تاريخ باترون الملابس الجاهزة
عبر التاريخ يمكن ملاحظة أن الإنسان في بداية حياته استخدم أكثر من قطعه نسيج يلف بها جسمه أعتبرها بمثابة الملبس الذي يستخدمه وقد نجح الإنسان في إيجاد إشكال مختلفة من خلال طريقة تشكيله لقطع النسيج واستخدامه لطرق الحياكة البسيطة في تثبيت تلك الأشكال. وحتى يومنا هذا مازالت الملابس تقوم على نفس الأسس ألا وهي التشكيل والحياكة مع إضافة أنها أصبحت أكثر تعقيدا وتتطلب درجه عالية من الإتقان.
وقد وجدت بعض الآثار التي ترجع إلى القرن الثاني عشر تفيد أن الباترونات التي استخدمت في صنع الملابس في ذلك الوقت كانت مصنوعة من ألواح الإردواز (نوع رقيق من الصخور). وفي القرن الثالث عشر كانت الباترونات تصنع في أوروبا من رقائق رفيعة من الخشب. وفى القرن الرابع والخامس عشر صنعت من ورق الكرتون السميك.
وكانت الملابس تنفذ لكل جسم على بمقاساته الخاصة وبشكل فردي، فكانت مقاسات كل شخص تحدد باستخدام قطعه من الورق تشكل على الجزء العلوي للجسم، ثم توضع عليها علامات الخصر والرقبة والكتف والجنب (فلم يكن معروفا رسم باترون تبعا لقياسات الجسم أو تبعا للجداول القياسية) ثم تستخدم هذه الورقة في قص الأقمشة وعمل الملابس، حتى عرفت وسيله جيده لقياس الجسم حين اكتشف شريط القياس وعرف معه التشابه الكبير بين الأفراد في بعض قياسات الجسم.
وكان الباترون المرسوم بالحجم الطبيعي نادرا قبل القرن التاسع عشر ففي عام 1800 أعيد تصميم باترون لرداء يرجع لأواخر عام 1770 وفى أواخر القرن التاسع عشر أعيد عمله بكورساج ذو مقاس لسيده أخرى أكبر في الحجم.
مجلات باترون الملابس
في عام 1850 بدأ وليام وزجته في فيلادلفيا في عمل باترونات ورقية لملابس السيدات، والتي انتشرت بعد ذلك في أوروبا وأمريكا. وفى عام 1865 بدأ بوتريك في بيع الباترونات الورقية بالأسواق، ثم بدا في إرسالها بالبريد إلى جميع أنحاء العالم، ثم بدأت شركات إنتاج الباترونات في الظهور ففي عام 1870 قام جيمس كال بعمل باترون ورقى لرداء السيدات الكامل وكانت كل هذه الاحداث مقدمة لظهور شركة سيمبليستي “Simplicity” وهي من أشهر شركات الباترونات الآن، بالإضافة الي مجلة بوردة الشهيرة.
شكرا جزيلا استاذ