تصميم الأزياء عملية معقدة، تتأثر بالاعتبارات التجارية ، والاعتبارات الخاصة بالسوق ؛ حيث يهدف بيت الأزياء إلى إرضاء عملائه وابتكار اشكال جديدة للموضة، والمصنع يريد إنتاج موديل اقتصادي وفقًا لاتجاه بيوت الأزياء، وفي الوقت نفسه تفي باحتياجات المستهلك على مستويات كثيرة من الملابس كالطبقة الاجتماعية ، وتاجر الجملة الذي يسعى لتحقيق مبيعات أكثر بكميات كبيرة الحجم ، وكذلك الاعتبارات العملية ، واللياقة ، والقيمة ، والمظهر الجيد.
ويعرّف تصميم الأزياء علي انه:
- اللغة الفنية التي تشكلها عناصر “الخط والشكل واللون والخامات” في تكوين موحد، ويمكن ترجمتها وتنفيذها كقطع ملابس.
- تحديد المظهر الخارجي للقطعة الملبسية “شكل الموديل” المطلوب إنتاجه وتحديد أجزائه أو مكوناته وطريقة تركيبها ، ثم طريقة استخدامها ، وتعنى عملية تصميم الأزياء مراعاة أسس التصميم عن طريق رسم الكروكيات الملونة وعمل النماذج” .
- عملية إبداع وابتكار خطوط يمكن ترجمتها وتنفيذها إلى قطع فنية ملبسية ، وهذا يحتاج لمن يترجم رسم الخط والشكل إلى ملابس لتتلاءم مع أجسام وأذواق وتقاليد المجتمع المستهدف
- عملية ابتكار تحقق غرضها بإضافة شيء جديد منه المادي ومنه الجمالي ، وعملية الابتكار تحقق شيئًا جديدًا ، وبالتالي يمكن اعتبار تصميم الأزياء هو ذلك الكيان المبتكر والمتجدد في خطوطه ، وألوانه ، وخاماته المتنوعة التي يحاول عن طريقها مصمم الأزياء أن يترجم عناصر التكوين إلى تصميم مبتكر ومساير للواقع بصورة تشكيلية مبدعة .
المشكلة التصميمية:
يبدأ مصمم الازياء التفكير في تصميمات التشكيلة الموسمية من خلال مجموعة من الاسئلة مثل:
- ما المطلوب من التصميم ، وإمكانية تنفيذه ، وحجم التصميم المتوقع ؟
- هل يمكن وضع جدول زمني للأعمال ، وإمكانية تجزئة الأعمال ؟
- الموسم المراد التصميم من أجله ، وما هي مصادر الأقمشة للمصمم ، وعينات التشطيب ، والاعتبارات الخاصة في التصميم “ملابس السهرة للسيدات” ؟
- ما العناصر المستخدمة من اتجاه الموضة “لون ، والقماش ، والمظللة ، والتفاصيل ، والنموذج” ؟
- ما مصادر الإلهام التي يرجع إليها المصمم ؟
- ما موديل التنفيذ المطلوب ، والموعد النهائي للتسليم ؟
- ما تفسير المصمم للسوق المختار ، وهل يمكن للمصمم التقديم الابتكاري من خلال الإعلام ؟
جمع المعلومات:
يحتاج التصميم إلى الكثير من المعلومات، ولذلك يقوم المصمم بجمع معلوماته من مصادر متعددة ليجيب عن الأسئلة التي طرحت – سابقًا – كلها عن الموضوع الذي يصمم من أجله أو المشكلة التي يحاول أن يحلها ، وكذلك معرفة ظروف البيئة المحيطة للتصميم ، والتقنيات الممكن استخدامها، وكما يؤخذ في الاعتبار التطورات التكنولوجية والمستقبلية للموضة ؛ حيث تتطلب صناعة الموضة والملابس الجاهزة إلى تطور مستمر، حيث تنتج وتشترى قبل الموسم من أجل البيع ؛ لذا فمن الضروري أن يكون محتوي التصميمات صالح للموسم ، ولمعرفة من أين تأتي الأفكار للمصمم ؟ ربما تأتي من أي مكان أو مورد للمصمم ويمكن أن تكون أصلية تمامًا ومتصلة بالمصمم بطريقة انفرادية جدًا أو تكون بتأثير روح العصر كجزء من الاتجاهات السارية .
ويضع اتجاهات الموضة في الملابس “شركات الموضة” المكونة من كبار مصممي الأزياء العالميين ، وكبار رجال صناعة تكنولوجيا ماكينات الملابس ويطلق عليهم مجلس مصممي الأزياء الذي مقره باريس .
ويبحث المتنبئون بالموضة عن الجديد في مجال الموضة ، أو صناعة الملابس الجاهزة من حيث “النسيج ، والطباعة ، والصباغة ، والجديد في تكنولوجيا الماكينات المستخدمة لصناعة الملابس الجاهزة لمعرفة التقنيات الجديدة للملابس ووسائل استخدامها مع الخامات المبتكرة على المانيكان ، ومن ثم يقوم مجلس المصممين بتحديد الخطوط العامة للموضة ، ويعطي التنبؤ بالموضة الكثير من المعلومات عن “الشكل البنائي ، والخامة ، واللون ، والإكسسوار” لبناء عملية التصميم ، ومعرفة الاتجاه الخاص بالمستهلك وتعرض بمعارض الموضة السنوية ، وكما تعطي – أيضًا – إلى شركات خدمات الموضة لترسلها إلى عملائها بكافة أنحاء العالم
موضوع رائع بجد