تاريخ صناعة الملابس المصرية

تاريخ الموضة المصريةمن خلال دراسة تاريخ صناعة الملابس المصرية يعتبر المصريين اول الشعوب التي عرفت صناعة الملابس في العالم، وقد كان قدماء المصريين أول من مارس عملية غزل ونسج الألياف النباتية كما يظهر في رسوم معابد قدماء المصريين وخصوصا في معابد طيبه، كما انهم شكلوا جلود الحيوانات واستخدموها أيضا كملابس.

اما في مجال الموضة والازياء فمازالت تصميمات الملابس التي تصور الملكات والاميرات المصريات على جدران المعابد لهم مصممي الأزياء المعاصرين بأفكار متجددة كل يوم، كما ان تقنيات تصنيع هذه الملابس نفسها تعبر نوعا من الاعجاز بمقاييس الصناعة الحديثة.

وتدرج نمو صناعة الغزل والنسيج على مر العصور حتى ازدهرت هذه الصناعة في العصر الإسلامي، وكانت منتجات النسيج والملابس المصرية تكفي السوق المحلى ويصدر الفائض منها وكان عهد الفاطميين هو العصر الذهبي لهذه الصناعة في مصر، وفي فترة الثلاثينات أسس طلعت حرب مجموعة شركات منها شركة مصر للغزل والنسيج في المحلة الكبرى وكان إنتاجها بمثابة نقطة تحول في صناعة النسيج والملابس القطنية في مصر.

القطن المصري طويل التيلة

ومن المعروف شهرة مصر عالميا بقطنها طويل التيلة الذي لا يستخدم الا في صناعة أفخم الملابس والاقمشة وهو ثاني اغلي أنواع الاقمشة على مستوي العالم ولا يفوقه في القيمة الا الحرير الطبيعي.

ملابس الثلاثينيات

موضة الثلاثينيات

وبداية من الثلاثينيات ظهرت في مصر مجموعة كبيرة من بيوت الاتيليهات التي تخصصت في تصميم وإنتاج ملابس السهرة وغيرها وهو اعطي للقاهرة شهرة عالمية في صناعة الموضة، الا ان غالبية هذه البيوت قد اغلق ابوابه بعد ذلك.

في فترة الخمسينات استوردت مصر قطع غيار وآلات ومعدات حديثة وأنشئت وزارة الصناعة التي قامت بوضع خطط تضمنت عديدا من المشروعات في صناعة النسيج والملابس وبذلك اكتفت البلاد داخليا من منتجات الملابس، وبعد ذلك ظهرت بعض مصانع التريكو (اقمشة التي شيرت والبادي) وكانت أغلبها مصانع مملوكة للأجانب بالإضافة إلى بعض الورش التي كانت تقوم بتصنيع الملابس بأحجام متوسطة.

تاريخ صناعة الملابس

تصدير الملابس

ورغم انتشار استيراد بعض فئات الملابس في فترة الثمانينيات الا ان مصر تقوم بتصدير كمية معقولة من منتجات الملابس الي أوروبا وامريكا سواء كان من التي شيرتات او البدل والقمصان الرجالي وهو ما يوفر الالاف من فرص العمل للعمال وكذلك العملة الصعبة الضرورية للاقتصاد.

ومع ذلك تعمل الدولة ويسعب رجال الصناعة الي التطوير بما يناسب تاريخ صناعة الملابس المصرية العريق حتي تعود الي ما كانت عليه وذلك لاهمية هذه الصناعة في تحسين دخل مصر من العملة الصعبة وكذلك توفير فرص العمل لملايين العاملين من ذوي المهارات المحودة وبتكاليف منخفضة جدا مقارنة بأي صناعة اخري.