عندما بدأت صناعة الملابس الجاهزة كان العامل يقوم بكل مراحل الإنتاج، ومازال أكثر نظم انتاج الملابس الجاهزة شيوعا في، وهو ان يقوم المقصدار بقص القماش ثم يعطي للعامل أجزاء القماش المقصوصة كاملة، ويقوم العامل بخياطة هذه الأجزاء مع بعضها لينتج قطع الملابس المطلوبة.
هذا الأسلوب سهل ويناسب مصنع صغير في بداية الانشاء إذا كان مالك المصنع او المدير شخص مبتدئ يريد نظام سهل في الإدارة والتنظيم، كما انه النظام المناسب للاتيليهات، حيث يسهل محاسبة العمال على الإنتاج وعلى العيوب التي قد تظهر أيضا.
وفي المصانع يعتبر هذا النظام مناسب لإنتاج تصميمات الملابس البسيطة او التي يوجد بينها اختلافات طفيفة، ويعيبه بطيء العمال والحاجة الي عمال ماهرين اجورهم مرتفعة، ورغم مهارة العمال تظل عيوب الإنتاج في هذا الأسلوب أكبر من أي نظام اخر.
نظام خطوط الإنتاج
النظام الاحدث والمستخدم بكثرة في مصانع انتاج الملابس الكبيرة هو نظام خطوط الإنتاج، حيث يقوم كل عامل بتنفيذ مرحلة واحدة فقط في الإنتاج، مثلا في حالة انتاج تي-شيرت يقوم عامل بتركيب الكم ثم يقوم عامل اخر بخياطة جنب التي-شيرت ويقوم عامل ثالث بثني نهاية الكم وهكذا بالنسبة لكل عملية.
وهذا الأسلوب في العمل يكون أسرع واقل تكلفة، واقل في العيوب الناتجة، كما انه لا يحتاج الي عمال مهرة، على عكس النظام السابق، لكن عيبه ان يتطلب وجود حجم انتاج ضخم يكفي هذه العمال.
نظام مجموعات الإنتاج
هذا النظام هو خليط بين النظامين السابقين، ويناسب العمل في الاتيليهات الكبيرة او المصانع التي تعمل في ملابس تتغير اشكالها بسرعة مثل البلوزات والجاكيت، حيث تقوم كل مجموعة من العمل بتنفيذ جزء من المنتج وتقوم مجموعو اخري بتنفيذ جزء اخر، مثلا واحدة تقوم بتجهيز الاكمام، وتقوم مجموعة بتنفيذ جسم البلوزة، وتقوم مجموعة ثالثة بتجميع أجزاء البلوزة مع بعضها.
يتميز هذا النظام بالمرونة، حيث يمكن عمل كميات صغيرة من المنتجات المتشابهة بسهولة، ولا يعتمد على العمال المهرة فقط، كما ان عيوب الإنتاج تكون قليلة.
بخلاف نظم انتاج الملابس السابقة توجد اشكال اخري عديدة من النظم التي تعتبر خليطا من النظم الثلاثة السابقة، وطبعا يقوم كل مدير انتاج بتعديل النظام في المصنع بما يناسب طبيعة المنتجات التي يعمل فيها.