طرق الباترون

egyptian_size_chartإعداد الباترون علم له أصوله وقواعده والتي تساعد على رسم خطوط الباترون كما هو مطلوب، ويمكن اعداد باترونات الملابس بطريقتين وهما:

  • الطريقة المسطحة
  • وطريقة التشكيل على المانيكان

وطريقة رسم الباترون المسطحة او الطريقة الهندسية كما يسميها البعض هي الطريقة الأكثر استخداما خصوصا إذا كان التصميم المطلوب اعداد باترونه بسيط ويمكن تصور وحساب شكل التوسيعات والخياطات فيه، وقد مرت هذه الطريقة بمراحل كثيرة من التطور حتى وصلت الي ما هي عليه الان. حيث يستخدم في عملها الأسس والأساليب الرياضية لتحويل مقاسات الجسم البشري الي مساحات يمكن قص القماش على أساسها ثم خياطة هذا القماش فتنتج ملابس تناسب هذا الجسم.

وفي بداية حياة الانسان استخدم أكثر من قطعه نسيج يلف بها جسمه أعتبرها بمثابة الملبس الذي يستخدمه وقد نجح الإنسان في إيجاد إشكال مختلفة من خلال طريقة تشكيله لقطع النسيج واستخدامه لطرق الحياكة البسيطة في تثبيت تلك الأشكال.

وفي القرن الثاني عشر كانت الباترونات تصنع من الواح من صخور الاردواز، وفي القرن الثالث عشر كانت  تصنع في أوروبا من رقائق رفيعة من الخشب. وفى القرن الرابع والخامس عشر صنعت من ورق الكرتون السميك، وابتداء من القرن السادس عشر وحتى الأن استخدم صانعوا الملابس الباترونات الورقية.

وكانت الملابس تنفذ خصيصا لكل شخص فكانت مقاسات كل شخص تؤخذ باستخدام قطعه من الورق تشكل على الجزء العلوي للجسم، ثم تؤخذ عليها علامات الخصر والرقبة والكتف والجنب ثم تستخدم هذه الورقة في قص الأقمشة وعمل الملابس، وبعد ذلك ظهر شريط القياس (المازورة) ومعه ظهرت طرق الرسم المسطحة. وأول هذه الطرق كانت من خلال كتاب اسباني الفه Juann de Alcege عام 1589 والذي طبع في مدريد.

  • وتتوقف جودة الباترون المرسوم على مهارة الباترونست في الرسم
  • ومدي ملائمة تفاصيله للقماشة المستخدمة
  • ومدي سهولة خياطة القماش المقصوص عليه
  • وكذلك دقة المقاسات وملائمتها للشخص

مدارس رسم الباترون المسطح

وقد ظهر في العصر الحديث مجموعة من المدارس هدفت جميعها للوصول لأفضل ضبط للقطعة علي الجسم البشري، مع مراعاة عاملي الوقت والجهد اللازمين، فاتجهت بعض المدارس لعمل باترون بسيط يمكن إنتاجه في اقل وقت ممكن، في حين حاولت بعض المدارس الأخرى الوصول لأفضل ضبط.

مدرسة بروفيلي:باترون بروفيلي

تعتبر من أقدم المدارس وقد ظهر هذا الباترون تقريبا سنة 1917، ورغم انه كان جيدا جدا في وقتها الا انه في الوقت الحالي توجد مدارس اخري.

ومن عيوبه ان الخط الرئيسي لرسم حردة الإبط يكون مائل غير أفقي، وهذا قد يؤدي لوجود عيوب في القطعة عند قياسها على الجسم، كما ان خط وسط الأمام لا ينطبق أبدا علي خط الوسط الحقيقي، كما أن حجم البنسة غير محدد مسبقا بل يتحدد أثناء رسم الباترون.

المدرسة الفرنسية والإيطالية:

تعتبر فرنسا وايطاليا من أكثر دول العالم شهرة في صناعة الملابس والازياء، وباترون هذه المدارس يناسب تماما مقاسات عارضات الأزياء والاجسام المتناسقة، والمشكلة انها تختلف عن مقاسات المصريين، وتحتاج الي تعديلات حتى تتماشي معهم.

المدرسة الأمريكية:

ظهرت بعض المدارس الامريكية في رسم الباترون يعتبر أشهرها مدرسة Aldrich ومدرسة Ann Haggar وتعتبر من المدارس المناسبة للاجسام المصرية لعدة أسباب منها ان الجسم المصري يشبه الجسم الأمريكي (نفس الأطعمة السريعة ونفس نمط الحياة) وبالتالي يسهل تعديلها لتناسب الجسم المصري.

المدرسة المصرية:

واغلب الباترونست المصري اما انه يستخدم طريقة بوفيلي بعد تعديلها لتناسب احتياجاته، او يقوم برسم باترون بسيط بدائي لا يحقق الضبط المطلوب، بل يقوم بالضبط علي حسم الزبون مباشرة.

والطريقتين غير مناسبتين لانهما لا يحققان الضبط الصحيح ابدا، وللأسف لا توجد حتى الان طريقة مصرية بخاصة، رغم انها ضرورة فالجسم المصري وان كان يشبه الاجسام في بلاد اخري الا انه مختلف عنها كما ان متطلبات المستهلك المصري كثيرة ومتنوعة، فالبعض يريد ملابس واسعة مريحة، والبعض الاخر يريد ملابس مضبوطة تماما، ولهذا نحتاج الي طريقة باترون مصرية، هذا بالإضافة الي عدم وجود جدول مقاسات مصري من الأساس، بل ان كل شخص يعمل في صناعة الملابس المصرية يعتمد على التجريب في تعديل جداول المقاسات العالمية بما يناسبه.