حسين شاليان
يرتبط اسم المصمم الإنجليزي/التركي حسين شاليان بالتجريب في تصميم الازياء حيث يحاول الربط بين الفن والازياء والأداء والثقافة والتكنولوجيا معبرا من خلال تصميماته عن الاحداث السياسية العالمية ومستحدثات العلوم والاحداث الثقافة والتكنولوجيا اللازمة لإنتاج ابتكاراته من الأزياء المتحولة.
ولد شاليان في قبرص سنة 1970 وانتقل للندن مع عائلته سنه 1978، وتخرج سنه 1993 من مدرسه التصميم والفنون المركزية في لندن، وهو حاصل على جائزة نجمه التصميم التي تمنحها مجموعه التصميم العالمية في نيويورك.
الازياء المستقبلية:
الازياء المستقبلية هي تصور لشكل الملابس التي ربما يمكن ارتداؤها في المستقبل وتوجد اشكال متعددة لها في افلام الخيال العلمي، الا ان هذه الأفكار الخيالية تطبق في واقع ملابسنا اليوم، فبعضها تجعل الجلد يتنفس والجسم يتحرك بسهوله وبراحه، والبعض الاخر يحافظ على درجة حرارة الجسم مهما تغيرت درجة حرارة الجو، كما ان منها ما يقيس ضغط الدم ونسبة السكر به باستمرار كما تقوم بتحذير المستخدم عند وجود مشكلة، او تتصل بشخص اخر للمساعدة.
شاليان والمستقبلية:
يشتهر حسين شاليان بأفكاره الغريبة التي تبهر المشاهد ولهذا يتم تصنيفها تحت الازياء المستقبلية، حيث تتحول فساتينه تلقائيا في الشكل والموديل والاسلوب فالسوسته تغلق لوحدها والملابس ترتفع لأعلي وكل ذلك دون اي مساعده بشريه، ويتم ذلك من خلال اسلاك داخل انابيب متصلة بموتور في الجزء السفلي من الثوب ويتصل هذا الموتور بأجزاء الملابس من خلال اسلاك تلامس الطبقات الخارجية لتغيير شكلها.
كما يعتمد شاليان في تصميم الازياء على البطاريات والمحركات الكهربية، بالإضافة الي وحدات التحكم micro-controllers، كما يتم تحريك أجزاء الملابس من خلال انابيب تمر تحت طبقات الزي وتثبت فيه بالخياطة، حتى تسمح بالتحكم في اجزاؤه، يشبه بناء الزي عنده فكرة اسلاك الفرامل الموجودة بالسيارة والتي تنقبض وتنبسط لتحقق الوظيفة المطلوبة، الا انه طور الفكرة من خلال استخدام وحدات التحكم المتطورة تكنولوجيا، كما يستخدم الخلايا الضوئية والحساسات.
وفي بداية حياة شاليان لم تكن تصميماته تعتمد على التكنولوجيا الحديثة بهذا الكم، فقد كان يعتمد على فك وتركيب الأزياء لتظهر بأكثر من شكل وأكثر من طريقة استخدام، الا انه مع تمكنه من الفكرة، واتقانه للاسلوب قام بتطويره الي ما نراه اليوم.