زاد استخدام كلمة التصميم في السنوات الأخيرة، وأصبحت من الكلمات المتداولة، بعد ان كانت من الكلمات الغريبة علي مجتمعنا، وقد أصبحت كلمة التصميم من الكلمات التي تترد كثيرا والمهمة لجميع المنتجات الصناعية، ومن اكثر العوامل التي تساعد علي بيع العديد من السلع والأدوات وعلى رأسها الازياء بجميع نوعياته وأجزائه، وعملية التصميم جزء من السلوك الإنسان منذ بدايته فاول زي ارتداه الانسان كان ورقة التوت والتي تعبر بدقة عن طبيعة عمل التصميم، فالتصميم هو استخدام الخامات الموجودة في الطبيعة وتحويلها الي منتجات مفيدة، والإنسان عادة يسعى لإشباع حاجاته وهو في سبيل ذلك يستخدم كل ما لديه من خيال ومعرفة ومهارة في ابتكار ما يحقق له من هذه الاحتياجات، كما يقوم بالتعديل في هذه الأدوات كلما تغيرت طريقة استخدامه ودعته الحاجه لذلك ومن ثم فليس لكل فعل هدف فقط، بل ينتهي إلى إضافة شيء جديد.
والتصميم يعني ابتكار المنتجات حتي تحقق الغرض منها بالنسبة للمستهلك فيشتريها لأنها تلبي احتياجاته، وبالنسبة للشركة فتبيعها لتحقق الارباح، وعملية ابتكار تصميمات الأزياء الملابس هذه لا تولد من فراغ إنما هي جزء من السلوك الإنساني، لذلك يسعي مصمم الأزياء لان يصمم من واقع حقيقي واحتياجات المستهلكين الواقعية، وفي نفس الوقت يكون ذهنه مهيأ للابتكار والإبداع ليخدم أغراض المجتمع الذي يصمم من أجله، وليوفر منتجات تناسب أسلوب حياة المستهلك، وتحقق رغباته فيها.
مفهوم التصميم:
إن التصميم مهمة طبيعية يقوم بها الإنسان في كل يوم عندما يقوم بتغير اشكال الازياء وطريقة استخدامها لتحقيق هدف معين، حتى ولو كان هذا التغيير بسيط لا يتعدي تغيير الأسلوب الذي نرتدي به ملابسنا، لكي نعبر عن انفسنا بطريقة خاصة تختلف عنالاخرين.
التصميم يعني العمل الخلاق الذي يحقق غرضه، وعملية التصميم جزء من السلوك الإنساني فرديا كان أم جماعياً، فالإنسان عادة يسعى إلى إشباع حاجاته وهو في سبيل ذلك يستخدم كل ما لديه من خيال ومعرفة ومهارة في ابتكار ما يحقق له هذه الاحتياجات، وهو عملية تخطيط لإنتاج أزياء وملابس بكل مواصفاتها مثل الطول والاتساع، والخامات والالوان، ودمج كل هذه المواصفات في منتج واحد بحيث يحقق متطلبات استخدامه، وبشكل جميل جذاب، أي لإشباع حاجة الإنسان نفعياً وجمالياً في وقت واحد.
اهمية تصميم الازياء
عدم موجود مصمم بالشركة يتسبب في ان تصبح منتجاتها متشابهة بلا تجديد، ومختلفة بلا ترابط، فتجد تشكيلة الملابس كل سنة تكرار لما تقدمه في السنة السابقة، وكذلك كل منتج في هذه التشكيلة مختلف عن الباقيين فلا رابط بينهم ولا شكل عام مميز، فتصبح الشركة بلا هوية ولا هدف، ووهي بهذه تعتبر مجرد شركة مثل الاف غيرها.
اما المصمم فيسعي في عمله الي تقديم الشكل الجديد والمبتكر، فسوق الأزياء في مصر وفي أي مكان في العالم يطلب دائما الجديد، والمستهلك يمل بسرعة من الأزياء الموجودة، ويرغب في رؤية واقتناء اشكال جديدة والوان مختلفة، ووظيفة المصمم هنا ان يقدم للمستهلك ما يسعي اليه.
وبالتالي فمصمم الأزياء يخدم الشركة التي يعمل بها، ويساعدها علي تحقيق الأرباح، وفي نفس الوقت يخدم المستهلك بتقديم الجديد والمختلف في كل موسم، كما ان له دورا مجتمعيا بالحفاظ علي هوية وثقافة المجتمع.