تصميم المنتجات

التصميم هو تجميع متناغم لعدة اجزاء مختلفة بشكل منظم لتحقيق هدف محدد، هو تحويل الخامات الموجودة في الطبيعة الي منتجات تحقق منفعة للإنسان، فإذا كانت الاخشاب خامات طبيعية فأن الكراسي والمناضد هي تحويل لهذه الخامة الي منتج يستفيد منه الانسان، علي هذا يمكن اعتبار ان كل ما حولنا من صنع الانسان هي منتجات قام الانسان بتصميمها، بداية من عصا الفأس التي كانت يوما ما عبارة عن فرع شجرة ثم قام الانسان بتحويلها لأداة تفيده في عمله وتسهله عليه، ووصولا الي كل المنتجات العصرية الاكثر تعقيدا التي نراها حولنا يوميا.

من جهة اخري يمكن القول ان هناك مجالات للتصميم، فتصميم الكرسي يختلف عن تصميم المباني، وتصميم الملابس مختلف تماما في اسلوبه وطريقته عن تصميم الكباري، ولهذا تم تصنيف التصميم الي تصميم هندسي وتصميم المنتجات.

والتصميم الهندسي يرتبط بتصميم الإنشاءات والمباني وكذلك تصميم الماكينات والآلات بالإضافة الي تصميم الاجهزة الالكترونية، وهو تصميم يعتمد اساسا علي العلوم التطبيقية مثل حساب الاحمال في الكباري، او التركيب الهندسي للماكينة، او حسابات الهندسة الكهربية في الاجهزة الالكترونية، هذا النوع من التصميم لا يهتم بالشكل الخارجي للمنتج  ولا طريقة استخدامه كهدف اساسي بل يكون تحقيق الوظيفة الاستخدامية هو الهدف الاساسي، وفي مثل هذه المنتجات يكون هناك مصمم هندسي او كهربي يجري حساباته ليؤدي المنتج وظائفه بشكل مناسب، بالإضافة الي مصمم للشكل الخارجي للمنتج يعطي للمنتج هيئة تساعد علي تنفيذ المهام التي وضعها المصمم الهندسي وبشكل جميل يجذب المستهلك.

اما تصميم المنتجات فدوره وضع مواصفات للمنتجات التي يستخدمها الانسان بشكل يومي، وغالبا ما تشمل هذه المواصفات علي جوانب جمالية لارتباط المنتج بالإنسان بشكل مباشر.

ظهر التصميم بشكله الحديث مع الثورة الصناعية، كوسيلة لتطوير شكل المنتجات وتغيير هيئتها، فقبل الثورة الصناعية كان انتاج قطعة من القماش او الاثاث يعتمد علي مهارة الحرفي، كما كان هذا الانتاج يتطلب الكثر من الوقت والمجهود، وبالتالي لم يكن من الضروري ان تختلف الاقمشة كثيرا في اشكالها، كما ان الاثاث نفسه لم يكن يختلف بشكل جوهري في العصر الواحد، بل كانت سماته الاساسية واحدة، لكن مع الثورة الصناعية وامكانية انتاج كميات كبيرة من المنتجات، اصبح من الصروري التنويع في وظائفها واشكالها ومن هنا ظهرت الحاجة الي وجود المصمم وهي وظيفة لم تكن موجودة بالأساس.

اضطر هذا اصحاب المصانع الي الاستعانة بالفنانين علي اعتبار انهم قادرين علي وضع تصورات لأشكال المنتجات ثم يقوم الحرفيين في المصانع بتنفيذ هذه المنتجات، وفي هذا الوقت زهرت بعض المدارس الفنية المعتمة اساسا بالصناعة، مثل مدرسة البو هاوس ومدرسة الارت نوفو، وكان الرسامين يهتمون بالشكل الخارجي والزخرفة، لكن لم يكن عندهم المعرفة الحقيقية بطرق التنفيذ والنتاج، وظهر اتجاه عام لتقسيم التصميم الي شكل ووظيفة علي اعتبار ان الرسامين مسئولين عن الشكل الخارجي والزخرفة اما الانتاج ووظيفة المنتج نفسه فمسئول عنها الحرفيين في المصنع، وتعتبر هذه الفترة بداية ظهور التصميم كاتجاه انتاجي او صناعي، لكن هذا التحول تسبب في الخلط بين الفن والتصميم.

في بدايات القرن العشرين ظهر علم التصميم كعلم مستقل له اصوله واساليبه، فالمصمم اليوم ليس رساما، كما ان الشكل لم يعد يعتبر جزءا ثانويا من مكونات المنتج، بل اصبح الشكل نفسه احد الوظائف في المنتج، باختصار اصبح المنتج كلا متكاملا يؤدي وظائف جمالية واستخدامية وراحة، كما اصبح المصمم مسئولا عن مواصفات المنتج وطيفية تصنيعه واستخدامه،  بل اصبح مسئولا عن تكلفته وسعر بيعه، وكيفية عرضه في المحال وفي بعض الاحيان كيفية التخلص منه او اعادة تديره للحفاظ علي البيئة.

التصميم هو تجميع متناغم لعدة اجزاء مختلفة بشكل منظم لتحقيق هدف محدد، هو تحويل الخامات الموجودة في الطبيعة الي منتجات تحقق منفعة للإنسان، فإذا كانت الاخشاب خامات طبيعية فأن الكراسي والمناضد هي تحويل لهذه الخامة الي منتج يستفيد منه الانسان، علي هذا يمكن اعتبار ان كل ما حولنا من صنع الانسان هي منتجات قام الانسان بتصميمها، بداية من عصا الفأس التي كانت يوما ما عبارة عن فرع شجرة ثم قام الانسان بتحويلها لأداة تفيده في عمله وتسهله عليه، ووصولا الي كل المنتجات العصرية الاكثر تعقيدا التي نراها حولنا يوميا.

من جهة اخري يمكن القول ان هناك مجالات للتصميم، فتصميم الكرسي يختلف عن تصميم المباني، وتصميم الملابس مختلف تماما في اسلوبه وطريقته عن تصميم الكباري، ولهذا تم تصنيف التصميم الي تصميم هندسي وتصميم المنتجات.

والتصميم الهندسي يرتبط بتصميم الإنشاءات والمباني وكذلك تصميم الماكينات والآلات بالإضافة الي تصميم الاجهزة الالكترونية، وهو تصميم يعتمد اساسا علي العلوم التطبيقية مثل حساب الاحمال في الكباري، او التركيب الهندسي للماكينة، او حسابات الهندسة الكهربية في الاجهزة الالكترونية، هذا النوع من التصميم لا يهتم بالشكل الخارجي للمنتج  ولا طريقة استخدامه كهدف اساسي بل يكون تحقيق الوظيفة الاستخدامية هو الهدف الاساسي، وفي مثل هذه المنتجات يكون هناك مصمم هندسي او كهربي يجري حساباته ليؤدي المنتج وظائفه بشكل مناسب، بالإضافة الي مصمم للشكل الخارجي للمنتج يعطي للمنتج هيئة تساعد علي تنفيذ المهام التي وضعها المصمم الهندسي وبشكل جميل يجذب المستهلك.

اما تصميم المنتجات فدوره وضع مواصفات للمنتجات التي يستخدمها الانسان بشكل يومي، وغالبا ما تشمل هذه المواصفات علي جوانب جمالية لارتباط المنتج بالإنسان بشكل مباشر.

ظهر التصميم بشكله الحديث مع الثورة الصناعية، كوسيلة لتطوير شكل المنتجات وتغيير هيئتها، فقبل الثورة الصناعية كان انتاج قطعة من القماش او الاثاث يعتمد علي مهارة الحرفي، كما كان هذا الانتاج يتطلب الكثر من الوقت والمجهود، وبالتالي لم يكن من الضروري ان تختلف الاقمشة كثيرا في اشكالها، كما ان الاثاث نفسه لم يكن يختلف بشكل جوهري في العصر الواحد، بل كانت سماته الاساسية واحدة، لكن مع الثورة الصناعية وامكانية انتاج كميات كبيرة من المنتجات، اصبح من الصروري التنويع في وظائفها واشكالها ومن هنا ظهرت الحاجة الي وجود المصمم وهي وظيفة لم تكن موجودة بالأساس.

اضطر هذا اصحاب المصانع الي الاستعانة بالفنانين علي اعتبار انهم قادرين علي وضع تصورات لأشكال المنتجات ثم يقوم الحرفيين في المصانع بتنفيذ هذه المنتجات، وفي هذا الوقت زهرت بعض المدارس الفنية المعتمة اساسا بالصناعة، مثل مدرسة البو هاوس ومدرسة الارت نوفو، وكان الرسامين يهتمون بالشكل الخارجي والزخرفة، لكن لم يكن عندهم المعرفة الحقيقية بطرق التنفيذ والنتاج، وظهر اتجاه عام لتقسيم التصميم الي شكل ووظيفة علي اعتبار ان الرسامين مسئولين عن الشكل الخارجي والزخرفة اما الانتاج ووظيفة المنتج نفسه فمسئول عنها الحرفيين في المصنع، وتعتبر هذه الفترة بداية ظهور التصميم كاتجاه انتاجي او صناعي، لكن هذا التحول تسبب في الخلط بين الفن والتصميم.

في بدايات القرن العشرين ظهر علم التصميم كعلم مستقل له اصوله واساليبه، فالمصمم اليوم ليس رساما، كما ان الشكل لم يعد يعتبر جزءا ثانويا من مكونات المنتج، بل اصبح الشكل نفسه احد الوظائف في المنتج، باختصار اصبح المنتج كلا متكاملا يؤدي وظائف جمالية واستخدامية وراحة، كما اصبح المصمم مسئولا عن مواصفات المنتج وطيفية تصنيعه واستخدامه،  بل اصبح مسئولا عن تكلفته وسعر بيعه، وكيفية عرضه في المحال وفي بعض الاحيان كيفية التخلص منه او اعادة تديره للحفاظ علي البيئة.

الكاتب: خالد الشيخ

avatar
مصمم ازياء مصري حاصل علي درجة الدكتوراة في تصميم الازياء، واعمل دكتور بكلية الفنون التطبيقية- جامعة حلوان- قسم الملابس، اكتب هنا في موقع فاشونايد، واعتبره ساحة للحوار المتبادل مع المهتمين بهذه الصناعة حول كل ما يخص تصميم وتصنيع الملابس والازياء.
تعليق واحد علي الموضوع
  1. يقول بنت الإمارات:

    معلومات قيمة تشكر على نشرها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

اعجبك الموقع؟

صفحتنا علي فيسبوك

تواصل معنا...

هل تبحث عن موضوع معين؟

اعضاء فاشونايد