أساليب زخرفة الملابس
دائما كان الانسان يسعي الي زخرفة الملابس التي يستخدمها، ,الانسان بطبعه يحب الزينة، والمصري منذ العصر الفرعوني كان يزين جدران المعابد والكراسي والحلي والاكسسوارات التي ما زالت تعتبر اعجازا في طريقة صنعها حتى اليوم بالإضافة الي تزيين ملابسه نفسها.
ويسعي مصمم الأزياء الي ان تلقي منتجاته الاعجاب لدي المشتري، ولهذا يحاول زخرفتها وتزيينها، وقد يعتمد بعض المصممين علي الأفكار المستمدة من القماشة نفسها، الا ان البعض الاخر يحب ان تكون فكرة التصميم الأساسية معتمدة علي أسلوب وتقنيات الزخرفة المستخدمة، وتقنيات الزخرفة في صناعة الملابس تتنوع ما بين الزخرفة بأساليب النسيج والصباغة والطباعة والتطريز والخيامية والتركيبات.
زخرفة الملابس عن طريق أساليب النسيج:
يكون ذلك عن طريق تغيير التركيب النسجي مع ألوان الخيوط مثل اقمشة الجاكارد، حيث تظهر زخارف ونقوش من القماشة نفسها قد تكون صغيرة او كبيرة حسب المكن المستخدم. ويمكن زخرفة الملابس بطرق النسيج باستخدام خيوط ملونة بألوان مختلفة ورصها بجانب بعضها حسب الشكل المطلوب كما في الأقمشة المقلمة والكاروهات.
زخرفة الملابس عن طريق الصباغة:
ابسط طرق الزخرفة عن طريق صباغة القماش بالألوان سواء كان الزي كله من لون واحد او من قطع قماش مختلفة بألوان متعددة. وقد عرف الإنسان الصباغة في زخرفة المنسوجات منذ عهد بعيد، واستخدم الصبغات في تجميل كل ما يحيط به بداية من جسمه نفسه وكذلك الملابس التي يرتديها.
زخرفة الملابس عن طريق الطباعة:
وبعد أن عرف الإنسان كيف يستخدم الصبغات في تلوين الاقمشة بدأ يفكر في الاستفادة منها بأسلوب زخرفي فاخترع الطباعة على النسيج وكان ذلك في العصر الحجري، وفي مصر توجد اثار من النسيج المطبوع يرجع تاريخها إلى عصر ما قبل الأسرات، واستمرت مصر في طباعة وصباغة المنسوجات طوال العصر الفرعوني وحتى اليوم.
زخرفة الملابس عن طريق التطريز:
التطريز هو زخرفة الاقمشة والملابس بتثبيت الخيوط الملونة بواسطة إبرة الحياكة علي سطح القماش، ويوجد منه التطريز اليدوي والالي والنصف الي، كما يمكن استخدام الخيوط فقط او إضافة بعض العناصر الأخرى مثل الخرز وغيره من الخامات.
زخرفة الملابس عن طريق الخيامية:
إضافة قطعة من القماش (رقعة) وتثبيتها على قماشة اخري بأشكال زخرفية هي حرفة قديمة وانتشرت بشدة في البلاد العربية منذ فترة طويلة، وأشهر اشكالها هي الاقمشة المستخدمة في إقامة الصوانات (سرادق الافراح او العزاء) حيث كانت تزخرف بالكامل بهذه التقنية، وتستخدم هذه الطريقة منذ زمن بعيد في زخرفة الملابس برسم الاشكال عليها بطبقات من الاقمشة الملونة وتثبت حروفها بالخيط والابرة.
زخرفة الملابس عن طريق التركيبات:
بدلا من استخدام طبقات القماش المضافة كما في طريقة الخيامية يمكن إضافة اشكال من خامات اخري متعددة ومتنوعة سواء كانت من البلاستيك او المعدن او الزجاج والكريستال، التركيبات التي يمكن اضافتها للملابس لا حصر لأشكالها ولا لطريقة اضافتها.
في النهاية: يجب القول ان الزخرفة الموجودة على قطعة الملابس او الأزياء لا يجب ابدا ان تكون شيئا مضافا وفقط من اجل الزينة، بل يجب ان تكون جزءا مكملا واساسيا يضيف الي تصميم الازياء المقترح وتقوي فكرته وتظهرها، وسواء كانت احجامها كبيرة ومستخدمة بكثرة (كما يحب المصريين) ام لا فالاهم هو ان تكون متماشية مع روح وجمال التصميم بشكل عام.