قصة شعار بيت ازياء فيرساتشي
لا شك ان اي العلامات التجارية لبيوت الازياء تتميز بشعارها (اللوجو)، ويعتبر شعار بيت ازياء فيرساتشي مثال علي هذا، فهو اول ما يعرفنا بها ويميزها عن العلامات التجارية الأخرى، عندما يري المستهلك الشعار (اللوجو) موجودا علي أحد المنتجات، يمكنه توقع مستوي جودة هذا المنتج، كما ان الشعار يمكن ان يثير عدد من العواطف، تتراوح من بداية من الاعجاب او الاطمئنان وقد تصل الي الحب في بعض الأحيان، فكم منا يحس بالإعجاب عندما يري شعار فيرساتشي او ايف ان لوران، كما ان كثير منا يحس بالثقة عندما يشتري منتجات عليها شعار نايكي او زارا.
عندما يتعلق الأمر بجمال الشعارات وقوتها، فإن شركات الأزياء العالمية لديها أقوى الشعارات، حتى وإن قارنتها بالشركات في المجالات الأخرى، فتاريخ الشعارات القوية في مجال الأزياء قديم، حتى ان البعض يعتقد ان شركات الأزياء هي اول من استخدمت فكرا الشعارات وطبقتها بنجاح.
لقد استخدمت علامات الأزياء (البراندات) الشعارات على النحو الأمثل، فمثلا علامة أزياء قد يصعب نطقها مثل جيفنشي يتم التعرف عليها من خلال شعارها في اي نهاية العالم، فمثل هذه الشركات قد طبقت المبادئ الأساسية الخاصة الشعارات حيث يجب أن تكون شعارات العلامات التجارية للأزياء أنيقة ومتطورة وملفتة للنظر، إنهم ينضحون بالقوة والجمال وكذلك الشعور بالرفاهية والغني، ورغم ان كون شعارات العلامات التجارية للأزياء ولدت بدافع الضرورة الا ان ورائها رغم ذلك بعض القصص والخلفيات الرائعة.
شعار بيت ازياء فيرساتشي Versace
وكمثال على ذلك يعد شعار بيت ازياء فيرساتشي Versace أحد أكثر الشعارات روعة وغموضًا في العالم، وهو ليس سوى رأس Medusa تلك الشخصية الاغريقية الشهيرة، فقد كانت ميدوسا وحش اسطوري لديه الاف الثعابين السامة التي تنبت من رأسه بدلاً من الشعر، وكانت لعنتها هي ان تحول كل من ينظر اليها الي حجر في الحال، رغم انها كانت في يوم من الأيام امرأة جذابة فاتنة.
لكن ما المعني الذي يقصده أصحاب هذه العلامة باستخدام هذا الشعار؟
تدور فكرة شعار شركة فيرساتشي بشكل أساسي حول قدرة شعارهم (وفي نفس الوقت علامتهم التجارية وكذلك منتجاتهم) على السيطرة على المستهلكين وجذبهم، بحيث لا يمكن للمستهلكين الهروب من سحر منتجاتهم وعلامتهم التجارية، نظرا لانبهارهم بجمال وجودة هذه المنتجات، ويعتقد جياني فيرساتشي، صاحب العلامة التجارية ومصمم الشعار، أن أولئك الذين يقعون في حب ميدوسا (الشعار) أو العلامة التجارية التي تمثلها (فيرساتشي) لا يمكنهم الهروب من سحرها الشديد.
وفي النهاية فإن جياني فيرساتشي قد استلهم فكرته من خلال ما شاهده في صغره عندما كان طفلاً، فقد كان جياني يلعب على أرضيات أنقاض الهياكل الرومانية القديمة حيث رأى وجه ميدوسا منقوشًا حوله في كل مكان ومن هنا جاءته الفكرة.